صلالة- الرؤية
أُسدل الستار أمس على أعمال ملتقى «تجارب وثائقية» الذي نظمته هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية بمقر المديرية العامة للتراث والسياحة في ولاية صلالة على مدى 3 أيام.
وأكد الملتقى- في بيانه الختامي- أهمية توحيد الجهود الوطنية في مجال إدارة الوثائق، وتطوير التشريعات والسياسات الداعمة لهذا القطاع، إلى جانب تعزيز برامج التدريب وبناء القدرات، وتبنّي التقنيات الحديثة في الرقمنة والحفظ الإلكتروني؛ بما يضمن استدامة الوثائق باعتبارها جزءًا أصيلًا من الذاكرة الوطنية.
وشهد اليوم الختامي عقد 3 جلسات رئيسية تناولت محاور محورية في إدارة الوثائق وحفظها: ففي الجلسة الأولى: "فرز الوثائق" ناقشت آليات ومشروعات الفرز من خلال استعراض التجارب العملية في بيئة العمل، إلى جانب مشروع فرز الوثائق العامة، مؤكدةً أن عملية الفرز تمثل خطوة جوهرية في دورة حياة الوثيقة.
فيما عُنوِنَت الجلسة الثانية بـ"رقمنة الوثائق وأماكن حفظها"، وتضمنت 4 عروض، أبرزت جهود مؤسسات مختلفة في ربط الحفظ الرقمي بالمادي، من بينها تجربة مطارات عُمان في إنشاء مركز لإدارة الوثائق، وتجربة شركة نماء ظفار، إضافة إلى ملفات بلدية ظفار، ومبادرة هيئة البيئة في الحفظ الآمن للوثائق، وذلك في إطار التوجه نحو التحول الرقمي وضمان أمن المعلومات.
وفي ختام أعمال الملتقى بالجلسة الثالثة "تجارب وثائقية"، قُدِّم عرضان؛ الأول حول المشاركة الوثائقية في المؤتمر الدولي الرابع والثلاثين في جمهورية سلوفينيا، والثاني حول مبادرات إدارة الوثائق في قطاع المياه، مؤكِّدين على أهمية التبادل الدولي والخبرات الميدانية في تعزيز الممارسات الوطنية.
وعكست الجلسات تنوّع التجارب وثراءها، وأسهمت في تعزيز الحوار الوثائقي بين مختلف الجهات والمؤسسات، الأمر الذي يسهم في رفع كفاءة العمل في هذا المجال الحيوي ويفتح آفاقًا جديدة للتطوير والتعاون المستقبلي.